يتوق سيّاح الطائف للاستمتاع بتوثيق متعة لحظات الغروب من أعلى قمم جبال الهدا على ارتفاع يقرب من 2500 متر، وبين هذه المرتفعات الشاهقة تقع (دكة الحلواني) الشهيرة بتاريخها الطويل منذ مؤسس هذه البلاد، حيث كانت تشهد لقاءات وزيارات كبار الدولة من ملوك ووزراء أوقات الصيف، وما إن أعلنت هیئة السیاحة بدایة موسم (روح السعودیة.. تنفس بحذر)، الذي جاء توثيق لحظات الغروب ضمن أهم البرامج فيه حتى زاد ولع المصطافين بزيارة (الدكّة)، مستذكرين المحطات التاريخية فيها ومودّعين الشمس عند غروبها كل يوم.
واهتم عبدالمجيد الذبياني من مكة بزيارتها أمس، للوقوف على أعلى قمة، فيما أبو رتيل السبيعي قال إنه «حرص على توثيق الغروب» ورصد محسن الحربي، قادماً من المدينة المنورة، لحظات غروب الشمس وساعة مكة الشاخصة أمامه والطريق الساحلي بشكله الحلزوني، ولفت سلطان البقمي إلى أن متعة الغروب مبهجة من بين قمم منحدرات الهدا ونفحات مكة تصل إليه. وحرص عدد من الأسر على الجلوس على حوافها رغم خطورة الموقع وإهماله كثيراً للتأمل وإعداد وجبة العشاء، وهناك يتخافت عشّاق السّمر ويتجاذبون بعضاً من الشعر والأغاني القديمة.
تاريخياً، تعد الدكة من أول الإطلالات الملكية التي عقدت فيها الكثير من المناسبات المهمة؛ منها وفد من الأهالي لمقترح عظيم حول توحيد ضم اسم الحجاز ونجد لتصبح المملكة العربية السعودية، وكشف لـ«عكاظ» محمد بن خلیل حلواني المهتم بتاریخ أسرة آل الحلواني بالطائف أن جده عبدالوهاب كان المعني بشؤون الملك المؤسس عبدالعزیز -طیب الله ثراه- بمحافظة الطائف وكان شیخ طائفة دلالي الخضراوات والفاكهة بالطائف وقام بعمل العدید من التحالفات مع المزارعین بقرى وضواحي الطائف ومنها منطقة الهدا، وعمل محطات واستراحات للمسافرین فأصبحت دكاكاً للفسحة والنزهة والضیافة واشتهرت؛ منها دكة الحلواني المجاورة لدرب المشاة وكانت منتجعاً خاصاً للأسرة المالكة الكریمة، وذكر في اقتباس من حدیث صاحب السمو الملكي الأمیر طلال بن عبدالعزیز «أنه والملك المؤسس عبدالعزیز -طیب الله ثراه- وأبناءه الملوك الكرام صعدوا للموقع على متن الدواب، وأن الحلواني كانت له الید المساهمة بمعظم المشاریع آنذاك» وزارها العدید من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأمیرات، وكان الموقع محجوزاً طوال فترة الصیف، وقبل ذلك وبعده یتسابق علیه كبار تجار مكة المكرمة، وشهد الموقع في السابق مناسبات عدة؛ منها حفل بمناسبة فتح الحلواني طرقاً زراعیة جدیدة من الطائف للنقبة الحمراء، ومنها لدكة الحلواني حیث وجدت فكرة الملك فیصل طریقها من خلال دربیل الحلواني من على الدكة حیث قدم الحلواني خلال هذه المناسبات الورد الطائفي كعادته التي ما زال یواظب علیها أحفاده اليوم. وحول قصة تسمية المطار في الهدا، ذكر الحلواني أن الملك سعود -رحمه الله- استدعى وقتها المعلم محمد بن لادن وعند زیارته للموقع تسببت طائرته الهلیكوبتر بإثارة الریاح والأتربة ولم یستطع العثور على موقع للهبوط ،لكنه تلقى أمر الملك سعود بالبدء في تنفیذ الطریق المعجزة، ولعل طائرة بن لادن ألهمت الحلواني بفتح الطریق للدكة الثانیة بجوار درب الجمالة.
التيارات الهوائية تلغي فكرة المطار
خلالها جاء الحلم الثاني بتخصیص دكة الحلواني لتكون مطاراً لمنطقة الهدا، لكن تعذر تحقیق هذا الحلم حین واجهت طائرة الملك سعود صعوبات بالهبوط بسبب التیارات الهوائیة لتعود وتهبط في مطار الحویة وتصبح دكة الحلواني الثانية مجرد مهبط هلیكوبتر المعلم محمد بن لادن، وأثناء عمل الطریق شهدت المواقع العدید من الزیارات المختلفة لشخصیات كبیرة من أبرزهم الملوك خالد وفهد وعبدالله وعدد من الأمراء والشخصيات الأخرى والعدید من الوزراء والقناصل والوفود الدبلوماسیة والتعلیمیة والبعثات البریطانیة وشخصیات شهیرة من المطربین والشعراء.
وأضاف أنه لم یبق من دكاك الحلواني سوى هاتین، وعن السبب وراء عدم تطور الموقع حتى الآن وهل یمكن أن تكون الدكة مطلاً سیاحياً مثل الذي في أبها: قال الحلواني إن أغلب هذه المواقع آلت ملكیتها لملاك جدد، في حین أن بقیة المواقع تقدم لها مستثمرون ومشترون غیر جادین وأن ارتفاع سعر المناطق المطلة في الهدا قد یشكل تحدياً كبیراً لأصحاب المشاریع الضخمة.
واهتم عبدالمجيد الذبياني من مكة بزيارتها أمس، للوقوف على أعلى قمة، فيما أبو رتيل السبيعي قال إنه «حرص على توثيق الغروب» ورصد محسن الحربي، قادماً من المدينة المنورة، لحظات غروب الشمس وساعة مكة الشاخصة أمامه والطريق الساحلي بشكله الحلزوني، ولفت سلطان البقمي إلى أن متعة الغروب مبهجة من بين قمم منحدرات الهدا ونفحات مكة تصل إليه. وحرص عدد من الأسر على الجلوس على حوافها رغم خطورة الموقع وإهماله كثيراً للتأمل وإعداد وجبة العشاء، وهناك يتخافت عشّاق السّمر ويتجاذبون بعضاً من الشعر والأغاني القديمة.
تاريخياً، تعد الدكة من أول الإطلالات الملكية التي عقدت فيها الكثير من المناسبات المهمة؛ منها وفد من الأهالي لمقترح عظيم حول توحيد ضم اسم الحجاز ونجد لتصبح المملكة العربية السعودية، وكشف لـ«عكاظ» محمد بن خلیل حلواني المهتم بتاریخ أسرة آل الحلواني بالطائف أن جده عبدالوهاب كان المعني بشؤون الملك المؤسس عبدالعزیز -طیب الله ثراه- بمحافظة الطائف وكان شیخ طائفة دلالي الخضراوات والفاكهة بالطائف وقام بعمل العدید من التحالفات مع المزارعین بقرى وضواحي الطائف ومنها منطقة الهدا، وعمل محطات واستراحات للمسافرین فأصبحت دكاكاً للفسحة والنزهة والضیافة واشتهرت؛ منها دكة الحلواني المجاورة لدرب المشاة وكانت منتجعاً خاصاً للأسرة المالكة الكریمة، وذكر في اقتباس من حدیث صاحب السمو الملكي الأمیر طلال بن عبدالعزیز «أنه والملك المؤسس عبدالعزیز -طیب الله ثراه- وأبناءه الملوك الكرام صعدوا للموقع على متن الدواب، وأن الحلواني كانت له الید المساهمة بمعظم المشاریع آنذاك» وزارها العدید من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأمیرات، وكان الموقع محجوزاً طوال فترة الصیف، وقبل ذلك وبعده یتسابق علیه كبار تجار مكة المكرمة، وشهد الموقع في السابق مناسبات عدة؛ منها حفل بمناسبة فتح الحلواني طرقاً زراعیة جدیدة من الطائف للنقبة الحمراء، ومنها لدكة الحلواني حیث وجدت فكرة الملك فیصل طریقها من خلال دربیل الحلواني من على الدكة حیث قدم الحلواني خلال هذه المناسبات الورد الطائفي كعادته التي ما زال یواظب علیها أحفاده اليوم. وحول قصة تسمية المطار في الهدا، ذكر الحلواني أن الملك سعود -رحمه الله- استدعى وقتها المعلم محمد بن لادن وعند زیارته للموقع تسببت طائرته الهلیكوبتر بإثارة الریاح والأتربة ولم یستطع العثور على موقع للهبوط ،لكنه تلقى أمر الملك سعود بالبدء في تنفیذ الطریق المعجزة، ولعل طائرة بن لادن ألهمت الحلواني بفتح الطریق للدكة الثانیة بجوار درب الجمالة.
التيارات الهوائية تلغي فكرة المطار
خلالها جاء الحلم الثاني بتخصیص دكة الحلواني لتكون مطاراً لمنطقة الهدا، لكن تعذر تحقیق هذا الحلم حین واجهت طائرة الملك سعود صعوبات بالهبوط بسبب التیارات الهوائیة لتعود وتهبط في مطار الحویة وتصبح دكة الحلواني الثانية مجرد مهبط هلیكوبتر المعلم محمد بن لادن، وأثناء عمل الطریق شهدت المواقع العدید من الزیارات المختلفة لشخصیات كبیرة من أبرزهم الملوك خالد وفهد وعبدالله وعدد من الأمراء والشخصيات الأخرى والعدید من الوزراء والقناصل والوفود الدبلوماسیة والتعلیمیة والبعثات البریطانیة وشخصیات شهیرة من المطربین والشعراء.
وأضاف أنه لم یبق من دكاك الحلواني سوى هاتین، وعن السبب وراء عدم تطور الموقع حتى الآن وهل یمكن أن تكون الدكة مطلاً سیاحياً مثل الذي في أبها: قال الحلواني إن أغلب هذه المواقع آلت ملكیتها لملاك جدد، في حین أن بقیة المواقع تقدم لها مستثمرون ومشترون غیر جادین وأن ارتفاع سعر المناطق المطلة في الهدا قد یشكل تحدياً كبیراً لأصحاب المشاریع الضخمة.